قال الحسن: هو المنافق، والمعنى وإذا أذقنا الكفار فرجاً من بعد كرب أصابهم، ورخاء بعد شدة أصابتهم {إِذَا لَهُمْ مَّكْرٌ في آيَاتِنَا} قال مجاهد: " استهزاء، وتكذيب ".
وقيل: يحتالون حتى يجعلوا سبب الرحمة في غير موضعه. قل لهم يا محمد: {الله أَسْرَعُ مَكْراً} أي: أسرع استدراجاًَ لكم وعقوبة.
{إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ} أي: إن الحفظة يكتبون عليكم ما تمكرون في آياتنا.
ثم عدد تعالى نعمه فقال: {هُوَ الذي يُسَيِّرُكُمْ فِي البر والبحر} وقرأ ابن عباس: " يَنْثُرُكم " من النثر: أيْ: يبسطكم براً وبحراً.
{حتى إِذَا كُنتُمْ فِي الفلك}: وهي السفن {وَجَرَيْنَ بِهِم} يعني: السفن