والمعنى: ومن الأعراب من يَعُدُّ ما ينفق فيما ندبه الله، عز وجل، إليه {مَغْرَماً} لا ثواب له فيه، {وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدوائر} أي: ينتظر بكم ما تدور به الأيام والليالي من المكروه والسوء، {عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السوء}، أي: عليهم يرجع المكرو والسوء.
وهذا كله في منافقين من الأعراب، قاله: ابن زيد.
وقوله: {دَآئِرَةُ السوء}.
ومن قرأ بالضم، فمعناه: دائرة العذاب، و {دَآئِرَةُ السوء}: البلاء.
قال الفراء: ولا يجوز على هذا " هذا امرؤُ سوء "، كما لا يجوز " هذا امرؤ عذاب ".
وقال المبرد " السَّوء " بالفتح: الرداءة.