ثم قال تعالى: {فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً}.
أي: [في] هذه الدنيا الفانية، / {وَلْيَبْكُواْ/ كَثِيراً}، في جهنم {جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}، من التخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعصيته.
قال النبي عليه السلام: " والذي نفسي بيده، لو تعلمون ما أعلم لَضَحِكْتُمْ قليلاً، ولبكتيم كثيراً ".
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم نودي عند ذلك، أو قيل له: لا تُقَنِّط عبادي.
قال ابن عباس: الدنيا قليل، فليضحكوا فيها ما شاءوا، فإذا انقطعت الدنيا، استأنفوا بكاء لا ينقطع عنهم أبداً.