على ذنوبه السابقة قبل توبته، [بعد التوبة].

روى أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " من فارق الدنيا على الإخلاص لله عز وجل، وعبادته، جلت عظمته، لا يشرك به فارقها والله عنه راضي ".

و {الأشهر الحرم}، هنا: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.

وأريد في هذا الموضع انسلاخ المحرم وحده؛ لأن الأذان بـ: " براءة " كان يوم الحج الأكبر. فمعلوم أنهم لم يكونوا أُجِّلوا الأشهر [الحرم] كلها، ولكنه لما كان المحرم متصلاً بالشهرين الآخرين الحرامين وكان لهما تالياً قيل: {فَإِذَا انسلخ الأشهر الحرم}.

وقال السدي: {الأشهر الحرم} هنا هي: من يوم النحر إلى عشر خلون من ربيع الآخر.

وسميت " حُرُماً "؛ لأن الله حرم على المؤمنين فيها دماء المشركين، وأذاهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015