ولا يتوارث أهل مِلَّتَيْن.
وقال عكرمة والحسن: نسخها آخر السورة: {وَأْوْلُواْ الأرحام بَعْضُهُمْ أولى بِبَعْضٍ} [الأنفال: 75].
وقوله: {والذين آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُمْ مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ}.
أي: الذين آمنوا بمكة، ولم يفارقوا دار الكفر، {مَا لَكُمْ}.
أيها المهاجرون، {مِّن وَلاَيَتِهِم}، أي: نصرهم وميراثهم، {مِّن شَيْءٍ حتى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ استنصروكم}، هؤلاء الذين آمنوا ولم يهاجروا، {فِي الدين}، أي: على أهل الكفر، {فَعَلَيْكُمُ} نصرهم {إِلاَّ} أن يستنصروكم {على قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ}، أي عهد وذمة، فلا تنصروهم وهم عليهم، {والله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}، أي: [بصير] فيما أمركم به من ولاية بعضكم بعضاً.
وقال ابن عباس: {وَإِنِ استنصروكم فِي الدين}، يعني: الأعراب المسلمين، فعليكم