ومن كسر فهو مصدر " والي "، يقال: هو والٍ بيّن الوِلاَيةِ.

ومعنى الآية: إن الذين صدقوا بمحمد عليه السلام، وما جاء به، وهجروا قومهم وعشيرتهم وأرضهم إلى أرض الإسلام، والهجرة هجرتان: هجرة كانت إلى أرض الحبشة، وهجرة إلى المدينة، وهذا إنما كان في أول الإسلام، ثم انقطع ذلك الآن: لأن الدار كلها دار الإسلام، {وَجَاهَدُواْ}، أي: أتعبوا أنفسهم في حرب أعداء الله، {والذين آوَواْ ونصروا}، أي: آووا رسول [الله] صلى الله عليه وسلم والمهاجرين معه ونصروهم، وهم الأنصار، {أولئك بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ}، أي: المهاجرون أولياء الأنصار وإخوانهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015