عددهم مع قلة عددكم، ما لقيتموهم.

قال كعب بن مالك: إنما خرج النبي صلى الله عليه وسلم، إلى بدر يريد عِيرَ قريش، حتى جمع الله عز وجل، بينهم وبين عدوهم؛ لأن أبا جهل خرج ليمنع النبي صلى الله عليه وسلم، من العير، فالتقوا ببدر، ولا يشعر كل واحد بصاحبه.

ثم قال تعالى: {لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ}.

أي: ليموت من مات عن حجة، أي: جمعهم على غير ميعاد، {لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ}، أي: عن حجة قطعت عذره، ويعيش من عاش عن حجة قد ظهرت له.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015