وواحد " البَنَانِ " " بَنَانَةٌ "، وهي: الأصابع وغيرها من الأعضاء، وهذا قول الزجاج.
وقوله: {فَثَبِّتُواْ الذين آمَنُواْ}.
هذا أمر من الله، عز وجل للملائكة.
وقيل: إِنَّ الملَكَ كان يأتي أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول: سمعت هؤلاء القوم يعني المشركين، يقولون: والله لئن حملوا علينا لننكشفن! فيتحدث بذلك المسلمون، وتقوى نفوسهم.
وقيل معنى ثَبِتُّوهم أي: بالمدد.
قوله: {ذلك بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ الله وَرَسُولَهُ}، إلى قوله: {سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
والمعنى: هذا الفعل الذي فُعل بهم من ضرب الأعناق وغير ذلك، {ذلك بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ الله وَرَسُولَهُ}، أي: خالفوه، كأنهم صاروا فِي شِقٍّ آخر بمخالفتهم له.