فَهَوَّدُوا ونصَّرُوْا.
وَرُوِىَ عن عكرمة أنه قال: لم يخص بهذا آدم وحواء؛ وإنما المراد بذلك الجنس.
كأنه قال: خلق كل واحد منكم من نفس واحدة، {وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا}، أي: من جنسها، {فَلَماَّ تَغَشَّاهَا}، يعني: الجنس لا يخصُّ به واحد دون آخر، {دَّعَوَا الله رَبَّهُمَا}، يراد به الجنسان الكافران. ثُمَّ يُحْمَل قوله: {عَمَّا يُشْرِكُونَ}، على الجمع؛ لأنهما جنسان.