ومن قرأ بـ: " الياء " في: {[أَن] تَقُولُواْ}،
{أَوْ تقولوا}، رده على: {ظُهُورِهِمْ}، و: {ذُرِّيَّتَهُمْ} و {وَأَشْهَدَهُمْ}، وبعدها، {وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}. فلما جرى الكلام قَبْلُ وَبَعْدُ على لفظ الغَيْبَة، أجرى وسطه على ذلك.
ومعنى الكلام: أنهم لما أقروا، قال الله عزّ وجل، للملائكة: " اشْهَدُوا "،
قالت الملائكة: {شَهِدْنَآ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ القيامة إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غَافِلِينَ * أَوْ تقولوا إِنَّمَآ أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ}.
ومن قرأ: بـ: " التاء " ردّه على المخاطبة في قوله: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ}، وهي أقرب من لفظ الغَيْبَة إلى: {تَقُولُواْ}.