{وادعوه مُخْلِصِينَ لَهُ الدين}.
أي: الطاعة.
ثم قال تعالى: {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ}.
هذا احتجاج عليهم إذ أنكروا قوله: {فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ} [الأعراف: 25]، وهو متصل به ومعناه: ليس بعثكم أشد من ابتدائكم.
ومعنى: {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ}، أي: كما بدأكم أشقياء وسعداء، كذلك تبعثون يوم القيامة، كما قال: {[هُوَ الذي] خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُمْ مُّؤْمِنٌ} [التغابن: 2]، وقال بعده: {فَرِيقاً هدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضلالة}، وهو قول مجاهد،