158

عنكم كما غاب ((عنكم)) ما أنزل على الطائفتين ((من)) قبلكم، إذ هو بغير لسانكم، فهو حجة عليكم {وَهُدًى} أي: بيان للحق، {وَرَحْمَةٌ}: أي: لمن عمل به.

وقوله: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ الله وَصَدَفَ عَنْهَا} أي: من أشد ظلماً منكم إذ كذبتم بآيات الله وصدفتم عنها، أي: أعرضتم فلم تؤمنوا بها. {سَنَجْزِي الذين يَصْدِفُونَ} أي: سنثيب الذين يعرضون عن {آيَاتِنَا سواء العذاب} أي:

شديده، {بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ} أي: يعرضون عن آيات الله في الدنيا.

قوله: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الملائكة (أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ)} الآية.

(والمعنى): هل ينظر هؤلاء المشركون {إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الملائكة}، يعني عند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015