149

عن الشرك، فنتبعهم. وقيل: إِنَّما قالوا ذلك على جهة الهُزْء واللعب والاستخفاف، ولو قالوه على يقين وحق لما رَدَّ عليهم ذلك.

ثم قال لنبيه: {قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ}: (قل) لهم يا محمد: {قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ} على ما تقولون وتدّعون أن الله رضي ما صنعتم من عبادتكم الأوثان وتحريمكم ما لم يأمركم به؟، {فَتُخْرِجُوهُ لَنَآ} أي: فتظهروا العلم بذلك، وما تتبعون إلا الظن في عبادتكم وتحريمكم، وما أنتم إلاّ تخرصون، أي: تتقَوّلون الكذب والباطل على الله ظناً بغير علم ولا برهان.

قوله: {قُلْ فَلِلَّهِ الحجة البالغة فَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} الآية.

والمعنى: {قُلْ} لهم يا محمد بعد عجزهم عن إقامة الحُجَّة فيما ادَّعَوا: لله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015