35

حتى أتاهم النصر.

قوله: {وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ} الآية.

المعنى: وإن كان يا محمد عظُم عليك إعراض هؤلاء المشركين عنك وعن تصديقك، فلم تصبر، فعظم عليك أن يعرضوا إذ سألوا أن تنزل عليهم ملكاً، {فَإِن استطعت أَن تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي الأرض} أي: سرباً فتذهب فيه، {أَوْ سُلَّماً فِي السمآء} تصعد فيه، - (في) بمعنى " إلى " -، {فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ}، فافعل.

(و) السلم: المصعد هو مشتق من السلامة، كأنه يسلمك إلى الموضع الذي تريد. وجواب الشرط هنا محذوف، المعنى فافعل ذلك.

قوله: {وَلَوْ شَآءَ الله لَجَمَعَهُمْ عَلَى الهدى}.

أي على كلمة الحق، لفعل، ولكنه لم يفعل لسابق علمه أنه يهدي من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015