28

قوله: {بَلْ بَدَا لَهُمْ مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ} الآية.

المعنى: بل ظهر لهم في الاخرة من أعمالهم ما كانوا يخفون في الدنيا، {وَلَوْ رُدُّواْْ} إلى الدنيا {لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ} أي: (لو وصل) الله لهم دنيا كدنياهم، لعادوا، {وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} فيما أخبروا به عن أنفسهم. فأعلمنا الله - في هذه الآية - أن ما لا يكون، كيف كان يكون، لو كان. وفي هذا دليل على قدم علمه بجميع الأشياء، لا إله إلا هو، لم يزل يعلم ما يكون كيف يكون، قبل كونه بلا أمد.

قوله: {وقالوا إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا} الآية.

أي قال هؤلاء المشركون: ماَثمَّ حياة إلا حياة الدنيا، وما ثَمَّ بعث بعد الفناء، وهذه حكاية عنهم، وما كانوا يقولون في الدنيا. وقال ابن زيد: هي خبر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015