(و) روي عن ابن عباس أنها نزلت في أبي طالب عم النبي عليه السلام ونفر من كفار قريش كانوا ينهون ((الناس)) عن أذى النبي ولا يؤمنون به، ولا بما جاءهم به، وكان أبو طالب ينهى أن يؤذى محمد، ويتباعد عن قبول ما جاء به. وهذا يدل على أنها في قريش.
وكان الطبري يختار أن تكون عامة في المشركين، لأن أول الكلام جرى على العموم، فيكون المعنى على هذا: وهم ينهون الناس أن يتبعوه ويتباعدون عن اتباعه، وما {يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ} أي: ما يهلكون بصدهم عنك إلا أنفسهم، لأنهم يكسبونها سخط الله {وَمَا يَشْعُرُونَ} (أن) ذلك راجع عليهم.
وقرأ الحسن {وَيَنْأَوْنَ (عَنْهُ)} بإلقاء حركة الهمزة على النون على