والد، قال: فلم يجبني النبي صلى الله عليه وسلم بشيء حتى نزلت آية الميراث {يَسْتَفْتُونَكَ} الآية.

وقال الفراء وأنس: هي آخر آية نزلت من القرآن.

وقال جابر: نزلت في المدينة.

وقيل نزلت في سفر كان فيه النبي صلى الله عليه وسلم ومعنى حكمها: أن من مات لا ولد له ولا والد {وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ} إن مات وليس لها ولد ولا والد، وللاثنين فأكثر من أخيهما الثلثان.

فإن ترك إخوة ذكوراً وإناثاً {فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنثيين} والأخ للأب يقوم مقام الأخ للأب والأم عند عدمه، وكذلك الأخت.

وقوله: {فَإِن كَانَتَا اثنتين} فيه قولان:

قال الأخفش: التقدير: فإن كان من ترك اثنتين ثم ثنى الضمير على معنى من.

وقال المازني: فائدة الخبر هنا أنه لما قال {كَانَتَا} كان يجوز أن يكون الخبر صغيرين، أو كبيرين، فلما قال {اثنتين} اشتمل على الصغير والكبير فأفاد ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015