22

قوله: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.

أي تتقون ما نهاكم الله عنه.

وقيل: معناه لعلكم تتقون " الذي جعل ". " فالذي " في موضع نصب بـ {تَتَّقُونَ}. و " لعل " مردودة إلى المخاطبين. والمعنى اعبدوه واتقوه على رجائكم وطمعكم.

وحكى الزجاج: أن " لعل " بمعنى " كي " في هذا الموضع، وهو بعيد.

قوله: {الذي جَعَلَ لَكُمُ الأرض فراشا}.

أي بساطاً، وإنما سميت الأرض أرضاً لارتعادها عند الزلازل. يقال: " رجل ما روض " إذا / كانت به رعدة، " وأرض ماروضة " إذا كانت كثيرة الزلازل.

وقوله: (مهاداً) هو خصوص مهد الله من الأرض ما بالناس إليه حاجة ومنفعة. وإلا ففيها السهل والوعر والجبال والأودية والهبوط والصعود.

قوله: {والسماء بِنَآءً}.

أي مرتفعة عليكم. والسماء تذكر وتؤنث.

وقال المبرد: " السماء هنا جمع [سماوة] (*) [كتمرة وتمر]، ودليله قوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015