قالوا: نسألك " أن ترد أرواحنا إلى أجسادنا في الدنيا حتى نقتل في سبيلك. فلما رأى أنهم لا يسألون إلا هذا، تركوا " ".
وقال قتادة: قال رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: يا ليتنا نعلم ما فعل إخواننا الذين قتلوا يوم أحد، فأنزل الله عز وجل { وَلاَ تَحْسَبَنَّ الذين قُتِلُواْ} الآية.
قال الضحاك: [كان] المسلمون يسألون الله عز وجل يوماً كيوم بدر، فيبلون فيه خيراً، ويرزقون فيه الشهادة، فلقوا المشركين يوم أحد فاتخذ الله منهم شهداء وهم الذين ذكرهم الله عز وجل في قوله: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الذين قُتِلُواْ} الآيات.
قيل معناه: {أَمْوَاتاً} أي: في دينهم بل هم أحياء كما قال: {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فأحييناه} [الأنعام: 122].
وروي: أن عبد الله بن عمرو أبا جابر رضي الله عنههـ قال لابنه جابر يوم أحد: يا بني كن مع أخوتك، - وكن تسعاً - فلا ندري ما يكون، فإن رزقت الشهادة كنت أنت معهن وإن سلمت رجوت أن يثيبك الله عز وجل ثواب من حضر، واستشهد C بأحد،