160

وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما شقي عبد بمشورة ولا سعد عبد باستغناء رأي ".

وقال الشعبي: مكتوب في التوراة من لم يستشر يندم.

أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار ".

وقال ابن عباس: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأمر} أبو بكر وعمر رضي الله عنههـ.

وقيل: إنما أمر أن يشاورهم فيما لم يكن عنده علم فيه وحي لأنه قد يكون عند بعضهم فيه علم، والناس قد يعرفون من أمور الدنيا ما لا تعرف الأنبياء صلوات الله عليهم.

{فَإِذَا عَزَمْتَ} أي: إذا ثبت الرأي على أمر {فَتَوَكَّلْ عَلَى الله} فيه، وامض فيه، إن الله يحب من يتوكل عليه ويفوض الأمر إليه.

قوله: {إِن يَنصُرْكُمُ الله فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ} الآية.

هذا خطاب للمؤمنين أن الله تعالى إن نصرهم لم يغلبهم أحد، وإن خذلهم لم ينصرهم أحد، فجميع الأمور إليه ترجع، والهاء في {مِّنْ بَعْدِهِ} تعود على الله عز وجل ذكره. وقيل: تعود على الخذلان لدلالة يخذلهم عليه.

قوله: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} الآية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015