قال ابن الجزري:
... ربّ السماوات خفض ... رفعا كفى ...
المعنى: اختلف القرّاء في «رَبِّ السَّماواتِ» من قوله تعالى: رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما (سورة الدخان آية 7).
فقرأ مدلول «كفى» وهم: «عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «ربّ» بالخفض بدلا من «ربّك» المتقدم من قوله تعالى: رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ (آية 6).
وقرأ الباقون «ربّ» بالرفع، على أنه خبر لمبتدإ محذوف أي هو ربّ.
قال ابن الجزري:
............ ... ... يغلي دنا عند غرض
المعنى: اختلف القرّاء في «يغلي» من قوله تعالى: كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (سورة الدخان آية 45).
فقرأ المرموز له بالدال من «دنا» والعين من «عند» والغين من «غرض» وهم: «ابن كثير، وحفص، ورويس» «يغلي» بياء التذكير، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على قوله تعالى: طَعامُ الْأَثِيمِ (آية 44).
وقرأ الباقون «تغلي» بتاء التأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هي» يعود على شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (آية 43). والمعنى في القراءتين واحد، لأن «الشجرة» هي الطعام، والطعام هو الشجرة.