فقرأ «حفص» «فأطلع» بالنصب، على أنه منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببية، لأنها مسبوقة بالترجّي وهو «لعلّي» في قوله تعالى: لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ (آية 36).
وقرأ الباقون «فأطلع» بالرفع، عطفا على «أبلغ» والتقدير: لعلي أبلغ الأسباب، ولعلّي أطلع إلى إله موسى، كأنه توقع الأمرين على ظنّه.
قال ابن الجزري:
............ أدخلوا ... صل واضمم الكسر كما حبر صلوا
المعنى: اختلف القرّاء في «أدخلوا» من قوله تعالى: وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ (سورة غافر آية 46).
فقرأ المرموز له بالكاف من «كما» ومدلول «حبر» والمرموز له بالصاد من «صلوا» وهم: «ابن عامر، وابن كثير، وأبو عمرو، وشعبة» «ادخلوا» بهمزة وصل، وضم الخاء، وإذا ابتدءوا ضموا همزة الوصل، وهو فعل أمر من «دخل» الثلاثي، والواو ضمير «آل فرعون» و «آل» منصوب على النداء، وهناك قول مقدّر، والتقدير: ويوم تقوم الساعة يقال: ادخلوا يا آل فرعون أشدّ العذاب.
وقرأ الباقون «أدخلوا» بهمزة قطع مفتوحة في الحالين، وكسر الخاء، فعل أمر من «أدخل» الرباعي، والواو ضمير للخزنة من الملائكة، و «ءال» مفعول أوّل، و «أشدّ» مفعول ثان، وهناك قول مقدّر أيضا، والتقدير: ويوم تقوم الساعة يقال للخزنة: أدخلوا آل فرعون أشدّ العذاب.
قال ابن الجزري:
ما يتذكّرون كافيه سما ... ............
المعنى: اختلف القرّاء في «تتذكرون» من قوله تعالى: وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا ما تَتَذَكَّرُونَ (سورة غافر آية 58).