عمرو الداني» ت 444: «وفي الزمر في مصاحف أهل الشام «تأمرونني» بنونين، وفي سائر المصاحف «تأمروني» بنون واحدة» (?) اهـ.
والوجه الثاني ل «ابن ذكوان» «تأمروني» بنون واحدة مكسورة مخففة مثل قراءة «نافع، وأبي جعفر».
وقرأ الباقون «تأمروني» بنون مشدّدة، على إدغام نون الرفع في نون الوقاية.
قال ابن الجزري:
......... ... ... وفيها والنّبا
فتّحت الخفّ كفا ... ... .........
المعنى: اختلف القرّاء في «فتحت» هنا في الزمر، وفي النبأ: من قوله تعالى: حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها (سورة الزمر آية 71). ومن قوله تعالى: حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها (سورة الزمر آية 73). ومن قوله تعالى: وَفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً (سورة النبأ آية 19).
فقرأ مدلول «كفا» وهم: «عاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «فتحت» في المواضع الثلاثة بتخفيف التاء، على أنه فعل ماض مبني للمجهول من «فتح» الثلاثي، و «أبوابها» و «السماء» نائب فاعل.
وقرأ الباقون «فتّحت» في المواضع الثلاثة بتشديد التاء، على أنه فعل ماض مبني للمجهول من «فتّح» مضعف العين، والتشديد فيه معنى التكثير، و «أبوابها» و «السماء» نائب فاعل.
تمّت سورة الزمر ولله الحمد والشكر