جعفر، وهشام بخلف عنه» «بخالصة» بحذف التنوين، والإضافة لما بعده، من إضافة المصدر إلى فاعله وهو: «ذكرى» والتقدير: بأن خلص لهم ذكرى الدار.
ويجوز أن تكون الإضافة من إضافة المصدر إلى مفعوله، وهو: «ذكرى» على تقدير: بأن أخلصوا الذكر لمعادهم.
وقرأ الباقون: «بخالصة» بالتنوين، وعدم الإضافة، وهو الوجه الثاني ل «هشام» على أن «ذكرى» بدل من «خالصة» والتقدير: إنا أخلصناهم بذكرى الدار، أي اخترناهم لذكرهم لمعادهم.
قال ابن الجزري:
... ويوعدون حز دعا ... وقاف دن ......
المعنى: اختلف القرّاء في «هذا ما توعدون» هنا في ص وفي ق، من قوله تعالى: هذا ما تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسابِ (سورة ص آية 53). ومن قوله تعالى: هذا ما تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (سورة ق آية 32).
فقرأ المرموز له بالحاء من «حز» وهو «أبو عمرو» موضع ص «يوعدون» بالياء التحتية على الغيبة، جريا على السياق، ولتقدم ذكر المتقين في قوله تعالى:
وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ (آية 49) والمتقون غيّب.
وقرأ أي «أبو عمرو» موضع ق «توعدون» بتاء الخطاب، على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، أي قل «يا محمّد» للمتقين: «هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ».
وقرأ المرموز له بالدال من «دعا» ومن «دن» وهو: «ابن كثير» الموضعين «يوعدون» بالياء التحتية على الغيبة.
وقرأ الباقون الموضعين «توعدون» بتاء الخطاب.
قال ابن الجزري:
......... ... ... غسّاق الثّقل معا
صحب ...... ... .........