مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ (سورة الأحزاب آية 36).

فقرأ المرموز له باللام من «لي» ومدلول «كفا» وهم: «هشام، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «يكون» بياء التذكير، لأن الفاعل وهو:

«الخيرة» مؤنث غير حقيقي، ولأن «الخيرة» والاختيار سواء، فحمل على المعنى، وللفصل بين الفعل والفاعل بالجار والمجرور، وهو: «لهم».

وقرأ الباقون «تكون» بتاء التأنيث، لتأنيث لفظ الفاعل وهو: «الخيرة».

قال ابن الجزري:

... خاتم افتحوه نصّعا ... .........

المعنى: اختلف القرّاء في «وخاتم» من قوله تعالى: وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ (سورة الأحزاب آية 40).

فقرأ المرموز له بالنون من «نصّعا» وهو «عاصم» «وخاتم» بفتح التاء، على أنه اسم للآلة كالطابع، على معنى أن النبيّ صلى الله عليه وسلم ختم به النبيّون ولا نبيّ بعده، ومعناه: آخر النبيين.

وقرأ الباقون «وخاتم» بكسر التاء، على أنه اسم فاعل، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على نبينا «محمد» صلى الله عليه وسلم المتقدم ذكره في صدر الآية في قوله تعالى: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ فهو عليه الصلاة والسلام ختم النبيين ولا نبيّ بعده.

قال ابن الجزري:

............... ... يحلّ لا بصر ............

المعنى: اختلف القرّاء في «لا يحلّ» من قوله تعالى: لا يَحِلُّ لَكَ النِّساءُ مِنْ بَعْدُ (سورة الأحزاب آية 52).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015