وقرأ المرموز له بالنون من «نم» وهو: «عاصم» «أو جذوة» بفتح الجيم.
والجذوة: القطعة الغليظة من الحطب، فيها نار ليس فيها لهب.
وقرأ الباقون «أو جذوة» بكسر الجيم، وكلها لغات.
قال ابن الجزري:
والرّهب ضمّ صحبة كم سكّنا ... كنز ............
المعنى: اختلف القرّاء في «الرّهب» من قوله تعالى: وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ (سورة القصص آية 32).
فقرأ مدلول «صحبة» والكاف من «كم» وهم: «شعبة، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر، وابن عامر» «الرّهب» بضم الراء، وسكون الهاء.
وقرأ «حفص» «الرّهب» بفتح الراء، وسكون الهاء.
وقرأ الباقون «الرّهب» بفتح الراء، والهاء، وكلها لغات في مصدر «رهب» بمعنى: الخوف، والفزع.
قال ابن الجزري:
............... ... ... يصدّق رفع جزم نل فنا
المعنى: اختلف القرّاء في «يصدقني» من قوله تعالى: فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي (سورة القصص آية 34).
فقرأ المرموز له بالنون من «نل» والفاء من «فنا» وهما: «عاصم، وحمزة» «يصدقني» برفع القاف، على أنه صفة ل «ردءا» والتقدير: فأرسله معي ردءا مصدقا لي، والرّدء: المعين. ويصح أن يكون حالا من الضمير في «فأرسله» والمعنى: فأرسله معي ردءا حالة كونه مصدقا لي.
وقرأ الباقون «يصدّقني» بالجزم في جواب الطلب وهو: «فأرسله» فكأنه قال: إن ترسله معي يصدقني.