وقرأ الباقون «فيقول» بالياء التحتية، ووجه ذلك أن من قرأ «يحشرهم» بالياء وهم «ابن كثير، وحفص، وأبو جعفر، ويعقوب» يكون الكلام جرى على نسق واحد وهو الغيبة. ومن قرأ «نحشرهم» بالنون يكون في الكلام التفات من الغيبة إلى التكلم.
قال ابن الجزري:
............ ... ......... ويجعل
فاجزم حما صحب مدا ... ............
المعنى: اختلف القرّاء في «ويجعل» من قوله تعالى: وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً (سورة الفرقان آية 10).
فقرأ مدلول «حما، صحب، مدا» وهم: «أبو عمرو، ويعقوب، وحفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر، ونافع، وأبو جعفر» «ويجعل» بالجزم عطفا على محل قوله تعالى قبل: «جعل» من قوله تعالى: تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ لأنه جواب الشرط، ويلزم من الجزم وجوب إدغام اللام في اللام.
وقرأ الباقون «ويجعل» بالرفع على الاستئناف، أي وهو يجعل، أو وهو سيجعل لك قصورا.
قال ابن الجزري:
......... يا يحشر ... دن عن ثوى ......
المعنى: اختلف القرّاء في «يحشرهم» من قوله تعالى: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ (سورة الفرقان آية 17).
فقرأ المرموز له بالدال من «دن» والعين من «عن» ومدلول «ثوى» وهم:
«ابن كثير، وحفص، وأبو جعفر، ويعقوب» «يحشرهم» بالياء التحتية، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «ربك» في قوله تعالى: كانَ عَلى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُلًا (آية 16).