الدفع، لكن خففت الهمزة، وأبدل منها ياء لأن قبلها ياء زائدة للمدّ، مثل ياء «خطيّة» ثم أدغمت الياء في الياء.
قال ابن الجزري:
......... وافتحوا ... لشعبة والشّام با يسبّح
المعنى: اختلف القرّاء في «يسبح» من قوله تعالى: يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ* رِجالٌ (سورة النور الآيتان 36 - 37).
فقرأ «شعبة، وابن عامر» «يسبّح» بفتح الباء الموحدة، على أنه مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل الجار والمجرور بعده وهو «له» وحينئذ يكون «رجال» فاعلا لفعل محذوف دلّ عليه المقام كأنه قيل: من الذي يسبحه؟ فقيل:
رجال، أي يسبحه رجال صفتهم كذا وكذا.
وقرأ الباقون «يسبّح» بكسر الباء، على أنه مضارع مبني للمعلوم و «له» متعلق ب «يسبح» و «رجال» فاعل.
قال ابن الجزري:
يوقد أنّث صحبة تفعّلا ... حقّ ثنا ......
المعنى: اختلف القرّاء في «يوقد» من قوله تعالى: الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ (سورة النور آية 35).
فقرأ مدلول «صحبة» وهم: «شعبة، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «توقد» بتاء فوقية مضمومة وواو ساكنة مدّية بعدها مع تخفيف القاف، ورفع الدال، وهو مضارع مبني للمجهول، ونائب فاعله ضمير مستتر تقديره «هي» يعود على «الزجاجة» وأنث الفعل لتأنيث لفظ «الزجاجة».
وقرأ مدلول «حقّ» والمرموز له بالثاء من «ثنا» وهم: «ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، وأبو جعفر» «توقّد» بتاء مفتوحة، وواو مفتوحة، وتشديد القاف، وفتح الدال، على وزن «تفعّل» وهو فعل «ماض» والفاعل ضمير مستتر يعود على الزجاجة.