والمفعول المطلق منصوب بفعل محذوف دلّ عليه الكلام، والتقدير: ويشهد الشهادة الخامسة.

تنبيه: «والخامسة» الموضع الأول من قوله تعالى: وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ (آية 7). اتفق القرّاء العشرة على قراءته بالرفع، على أنه مبتدأ، وما بعده خبر.

قال ابن الجزري:

... أن خفّف معا لعنة ظن ... إذ غضب الحضرمي والضّاد اكسرن

والله رفع الخفض أصل ... ... ...............

المعنى: اختلف القرّاء في «أن غضب الله» من قوله تعالى: وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (سورة النور آية 9).

فقرأ «يعقوب» «أن» بتخفيف النون، واسمها ضمير الشأن، و «غضب» بفتح الضاد، ورفع الباء مبتدأ، و «الله» بالخفض مضاف إليه و «عليها» في محل رفع خبر المبتدإ، والجملة من المبتدإ والخبر في محل رفع خبر «أن» المخففة.

وقرأ «نافع» «أن» بتخفيف النون، على أنها مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، و «غضب» بكسر الضاد، وفتح الباء، فعل ماض، و «الله» بالرفع فاعل، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر «أن» المخففة.

وقرأ الباقون «أنّ» بتشديد النون، و «غضب» بفتح الضاد، ونصب الباء اسم «أنّ» المشددة، و «الله» بالخفض مضاف إليه، و «عليها» في محلّ رفع خبر «أنّ» المشددة.

قال ابن الجزري:

........... كبر ضم ... كسرا ظبا ..........

المعنى: اختلف القرّاء في «كبره» من قوله تعالى: وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ (سورة النور آية 11).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015