قال ابن الجزري:

...... ومنها منهما ... دن عمّ .........

المعنى: اختلف القرّاء في «منها» من قوله تعالى: وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً (سورة الكهف آية 36).

فقرأ المرموز له بالدال من «دن» ومدلول «عمّ» وهم: «ابن كثير، ونافع، وابن عامر، وأبو جعفر» «منهما» أي بزيادة ميم بعد الهاء، على التثنية، وعود الضمير إلى «الجنتين» المتقدم ذكرهما في قوله تعالى: وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ (سورة الكهف آية 32).

وعلى هذه القراءة جاء رسم المصحف «المدني، والمكي، والشامي» (?).

وقرأ الباقون «منها» أي: بحذف الميم وفتح الهاء، على الإفراد، وعود الضمير على الجنة المدخولة، المتقدم ذكرها في قوله تعالى: وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هذِهِ أَبَداً (سورة الكهف آية 35).

وعلى هذه القراءة جاء رسم المصحف «البصري، والكوفي».

قال ابن الجزري:

............... ... ... لكنّا فصل ثب غص كما

المعنى: اختلف القرّاء في «لكنا» من قوله تعالى: لكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي (سورة الكهف آية 38).

فقرأ المرموز له بالثاء من «ثب» والغين من «غص» والكاف من «كما» وهم: «أبو جعفر، ورويس، وابن عامر» «لكنا» بإثبات ألف بعد النون وصلا، ووقفا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015