قال ابن الجزري:
يتّخذوا حلا .......... ... ..........
المعنى: اختلف القراء في «تتخذوا» من قوله تعالى: أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (سورة الإسراء آية 2).
فقرأ المرموز له بالحاء من «حلا» وهو: «أبو عمرو» «ألّا يتخذوا» بياء الغيب، وذلك حملا على لفظ الغيبة المتقدم ذكرها في قوله تعالى أوّل الآية:
وَآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وَجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ و «أن» مصدريّة» مجرورة بحرف جرّ محذوف، و «لا» نافية، أي لئلا يتخذوا وكيلا من دوني.
وقرأ الباقون «ألّا تتخذوا» بتاء الخطاب، وذلك على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، و «أن» مفسّرة بمعنى «أي» و «لا» ناهية، والمعنى: وقلنا لهم لا تتخذوا وكيلا من دوني.
قال ابن الجزري:
.......... يسوء فاضمما ... همزا وأشبع عن سما النّون رمى
المعنى: اختلف القراء في «ليسوءوا» من قوله تعالى: فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ (سورة الأسراء آية 7).
فقرأ المرموز له بالعين من «عن» ومدلول «سما» وهم: «حفص، ونافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ويعقوب» «ليسوءوا» بالياء التحتية، وضم الهمزة، وبعدها واو ساكنة، والفعل مسند إلى واو الجماعة، وهي عائدة على «عبادا» في قوله تعالى: بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ (آية 5)