قال ابن الجزري:
.......... وعمّا يشركوا كالنّحل مع ... روم سما نل كم ..........
المعنى: اختلف القراء في «يشركون» في أربعة مواضع وهي:
1 - قوله تعالى: سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (سورة يونس آية 18).
2 - قوله تعالى: سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (سورة النحل آية 1).
3 - قوله تعالى: خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (سورة النحل آية 3).
4 - قوله تعالى: سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ* ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ (سورة الروم الآيتان 40 - 41).
فقرأ مدلول «سما» والمرموز له بالنون من «نل» والكاف من «كم» وهم:
«نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب» «يشركون» في المواضع الأربعة بياء الغيبة، وذلك على الالتفات من الخطاب إلى الغيبة.
وقرأ الباقون وهم: «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «تشركون» في المواضع الأربعة بتاء الخطاب، وذلك جريا على نسق ما قبله:
أمّا في «يونس» فلمناسبة الخطاب في قوله تعالى في الآية نفسها: قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِما لا يَعْلَمُ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ (سورة يونس آية 18).
وأمّا في «النحل» فلمناسبة الخطاب قبل في الآية نفسها وهو قوله تعالى:
أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ (آية 1).
وأمّا في «الروم» فلمناسبة الخطاب قبل في الآية نفسها وهو قوله تعالى:
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ الخ. (آية 40) قال ابن الجزري:
.......... ... .......... ويمكروا شفع