قال ابن الجزري:

.......... ... ..... ولباس الرّفع نل حقّا فتى

المعنى: قرأ المرموز له بالنون من «نل» و «حقّا»، و «فتى» وهم: «عاصم، وابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، وحمزة، وخلف العاشر» وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ (سورة الأعراف آية 26) برفع السين على أنّ «ولباس» مبتدأ، و «التقوى» مضاف إليه، كما أضيف إلى «الجوع» في قوله تعالى: فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ (سورة النحل آية 112). و «ذلك» مبتدأ ثان، و «خير» خبر، والجملة من المبتدإ الثاني وخبره خبر الأول، والرابط اسم الإشارة.

والمعنى: لباس التقوى عند الله تعالى خير من لباس الثياب، والرّياش الذي يتجمل به في الدنيا.

وقرأ الباقون «ولباس» بنصب السين، عطفا على «لباسا» في قوله تعالى:

يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً والمعنى: أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا، وأنزلنا لباس التقوى.

قال ابن الجزري:

خالصة إذ .......... ... ..........

المعنى: قرأ المرموز له بالألف من «إذ» وهو: «نافع» «خالصة» من قوله تعالى: قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ (سورة الأعراف آية 32) برفع «التاء» على أنّ «خالصة» خبر «هي» و «للذين ءامنوا» متعلق ب «خالصة».

ويجوز أن يكون «خالصة» خبرا ثانيا ل «هي» و «للذين ءامنوا» إلخ خبر أول. والمعنى: قل: هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا مشتركة بين جميع بني آدم، وهي أي الزينة خالصة للمؤمنين يوم القيامة.

وقرأ الباقون «خالصة» بالنصب على الحال من المضمر في «للذين»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015