قال ابن الجزري:
تذكّرون الغيب زد من قبل كم ... والخفّ كن صحبا ..........
المعنى: قرأ المرموز له بالكاف من «كم»، من «كن» وهو: «ابن عامر» «تذكرون» من قوله تعالى: اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ (سورة الأعراف آية 3).
قرأ «يتذكرون» بياء قبل التاء على الغيبة، مع تخفيف الذال، وجه الغيبة:
أنها على الالتفات من الخطاب إلى الغيبة. وقراءة «ابن عامر» موافقة لرسم المصحف الشامي حيث كتبت هكذا «يتذكرون» (?).
ووجه التخفيف أنه مضارع «تذكر يتذكر» فجاء على الأصل.
وقرأ المرموز لهم ب «صحبا» وهم: «حفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «تذكرون» بحذف التاء، وتخفيف الذال. وجه حذف التاء:
التخفيف، ووجه تخفيف الذال مجيئة على الأصل.
وقرأ الباقون «تذّكرون» بتشديد الذال، لأن أصل الفعل «تتذكرون» الأولى تاء الخطاب، والثانية تاء المضارعة، ثم أدغمت تاء المضارعة في الذال، لوجود التقارب بينهما في المخرج: إذ التاء تخرج من طرف اللسان مع ما يليه من أصول الثنايا العليا، والذال تخرج من طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا، كما أنهما مشتركان في الصفات الآتية: الاستفال، والانفتاح، والاصمات. ووجه الخطاب أنه جاء على نسق السياق، إذ قبله قوله تعالى: اتَّبِعُوا ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ.
قال ابن الجزري:
.......... ... .......... وتخرجون ضم