وقرأ الباقون «يقض» بسكون القاف، وبعدها ضاد معجمة مكسورة مخففة، على أنه مضارع من «القضاء»، و «الحقّ» صفة لمصدر محذوف مفعول به، والتقدير: يقض القضاء الحقّ.

تنبيه:

رسم «يقض» بدون ياء تبعا للفظ القراءة، كما رسم «سندع الزبانية» سورة العلق (آية 18) بدون واو، وذلك اكتفاء بالكسرة التي قبل الضاد، وبالضمة التي قبل الواو (?).

قال ابن الجزري:

وذكّر استهوى توفّى مضجعا ... فضل ..........

المعنى: قرأ المرموز له بالفاء من «فضل» وهو: «حمزة» بتذكير لفظي:

«استهوته» من قوله تعالى: كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ (سورة الأنعام آية 71).

و «توفته» من قوله تعالى: حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (سورة الأنعام آية 61).

قرأ «استهواه» بألف ممالة بعد الواو، على تذكير الفعل، لكون الفاعل جمع تكسير، وهو «الشياطين» فالتذكير على معنى جمع الشياطين.

وقرأ أيضا «توفاه» بألف ممالة بعد الفاء، وهو فعل ماض حذفت منه تاء التأنيث، على تذكير الجمع.

وقرأ الباقون «استهوته» بالتاء الساكنة من غير ألف على تأنيث الفعل، على معنى جماعة الشياطين. وقرءوا أيضا «توفته» بتاء ساكنة مكان الألف، على أنه فعل ماض وأنّث على معنى الجماعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015