جزاء مماثل للمقتول من الصيد في القيمة، أو في الخلقة. أو على أنّ «جزاء» خبر لمبتدإ محذوف، أي فالواجب جزاء، أو فاعل لفعل محذوف، أي فيلزمه جزاء.
وقرأ الباقون بحذف تنوين «جزاء» وخفض لام «مثل» وذلك على إضافة «جزاء» إلى «مثل» وذلك لأن العرب تستعمل في إرادة الشيء مثله يقولون:
«إني أكرم مثلك» أي أكرمك، وقد قال الله تعالى: فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا (سورة البقرة آية 137) أي بما آمنتم به لا بمثله، لأنهم إذا آمنوا بمثله لم يؤمنوا، فالمراد بالمثل الشيء بعينه، وحينئذ يكون المعنى على الإضافة:
فجزاء المقتول من الصيد يحكم به ذوا عدل منكم.
قال ابن الجزري:
.......... ... والعكس في كفّارة طعام عم
المعنى: قرأ المرموز لهم ب «عم» وهم: «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر» «كفرة طعام» من قوله تعالى: أَوْ كَفَّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ (سورة المائدة آية 95).
قرءوا «كفّارة» بغير تنوين، و «طعام» بالخفض على الإضافة، وذلك على أنّ «كفّارة» خبر لمبتدإ محذوف، والتقدير: أو عليه كفارة طعام مساكين.
وقرأ الباقون «كفّارة» بالتنوين، و «طعام» بالرفع، وذلك على أنّ «كفارة» خبر لمبتدإ محذوف، و «طعام» عطف بيان على «كفارة» لأن الكفّارة هي الطعام، والتقدير: أو عليه كفارة هي طعام مساكين.
اتفق القراء العشرة على قراءة «مساكين» هنا بالجمع، لأن قتل الصيد لا يجزئ فيه إطعام مسكين واحد، بل جماعة مساكين، يضاف إلى ذلك أن القراءة سنة متبعة ومبنية
على التوقيف.
قال ابن الجزري:
ضمّ استحقّ افتح وكسره علا ... والأوليان الأوّلين ظلّلا
صفو فتى .......... ... ..........