كلمة «يرتدّ» رسمت في مصاحف أهل المدينة، والشام هكذا «يرتدد» بدالين تمشيا مع قراءتهم.
ورسمت في بقية المصاحف هكذا «يرتد» بدال واحدة تمشيا مع قراءتهم (?).
جاء في المفردات: «الارتداد، والردّة»: الرجوع في الطريق الذي جاء منه، لكنّ «الردّة» تختصّ بالكفر، وهو الرجوع من الإسلام إلى الكفر قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ (سورة المائدة آية 54).
والارتداد: يستعمل في الكفر، وفي غيره، قال تعالى: وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كافِرٌ (سورة البقرة آية 217). وقال تعالى: فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً (سورة الكهف آية 64) (?).
قال ابن الجزري:
.......... ... وخفض والكفّار رم حما ....
المعنى: قرأ المرموز بالراء من «رم» ومدلول «حما» وهم: «الكسائي، وأبو عمرو، ويعقوب» «والكفار» من قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ (سورة المائدة آية 57). قرءوا «والكفار» بخفض الراء، عطفا على «الذين» المجرور بمن، وهو قوله تعالى: مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ.
وقرأ الباقون «والكفار» بنصب الراء، عطفا على «الذين» الأوّل الواقع مفعولا، وهو قوله تعالى: لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ الخ.
قال ابن الجزري:
.......... ... .......... عبد
بضمّ بائه وطاغوت اجرر ... فوزا ..........