وقرأ «الكسائي» الداخل في مدلول «رضى» بكسر الهمزة فقط حالة وصل «أمهاتكم» بالكلمة التي قبلها، وذلك لمناسبة الكسر الذي قبلها. وإذا ابتدأ «حمزة، أو الكسائي» ب «أمهاتكم» فإنه يقرأ بهمزة مضمومة، وميم مفتوحة على الأصل.

وقرأ الباقون «أمهاتكم» في المواضع الأربعة بضم الهمزة، وفتح الميم في الحالين، أي وصلا وبدءا وذلك على الأصل، وكلها لغات.

قال ابن الجزري:

.......... ... .......... وندخله مع الطّلاق مع

فوق يكفّر ويعذّب معه في ... إنّا فتحنا نونها عمّ ..........

المعنى: قرأ المرموز لهم ب «عمّ» وهم: نافع، وابن عامر، وأبو جعفر» الألفاظ الآتية بالنون، والألفاظ هي:

1 - «يدخله» من قوله تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ (سورة النساء آية 13).

2 - ومن قوله تعالى: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها (سورة النساء آية 14).

3 - ومن قوله تعالى: وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ (سورة الطلاق آية 11).

4 - «يدخله، يعذبه» من قوله تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَمَنْ يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذاباً أَلِيماً (سورة الفتح آية 17).

5 - «يكفر، ويدخله» من قوله تعالى: وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ (سورة التغابن آية 9).

وقرأ الباقون هذه الألفاظ المتقدمة: «يدخله، يعذبه، يكفر» بالياء فيهن، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015