قال ابن الجزري:
.......... يحزن في الكلّ اضمما ... مع كسر ضمّ أمّ الأنبيا ثما
المعنى: قرأ المرموز له بالألف من «أمّ» وهو: «نافع» «يحزن» حيثما وقع في القرآن الكريم نحو قوله تعالى:
1 - وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ (سورة آل عمران آية 176).
2 - يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ (سورة المائدة آية 41).
3 - قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ (سورة الأنعام آية 33).
4 - وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً (سورة يونس آية 65).
5 - وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ (سورة لقمان آية 23).
6 - فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ (سورة يس آية 76).
7 - قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ (سورة يوسف آية 13).
8 - إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا (سورة المجادلة آية 10).
قرأ «نافع» جميع هذه الأفعال حيثما وقعت في القرآن الكريم بضمّ الياء، وكسر الزاي، على أنه مضارع «أحزن» المزيد بالهمزة، إلّا موضع الأنبياء وهو قوله تعالى: لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ (آية 103) فقد قرأه «لا يحزنهم» بفتح الياء، وضم الزاي، على أنه مضارع «حزن» الثلاثي نحو: «علم يعلم» وذلك جمعا بين اللغتين.
وقرأ المرموز له بالثاء من «ثما» وهو: «أبو جعفر» جميع هذه الأفعال بفتح الياء، وضمّ الزاي، إلّا موضع الأنبياء (آية 103) فقد قرأه بضم الياء، وكسر الزاي، جمعا بين اللغتين أيضا.
وقرأ الباقون جميع هذه الأفعال بما في ذلك موضع الأنبياء بفتح الياء، وضمّ الزاي.