المعنى: قرأ المرموز له بالنون من «نم» ومدلول «حقّ» وهم: «عاصم، وابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب» «مسوّمين» من قوله تعالى: بَلى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (سورة آل عمران آية 125). قرءوا «مسوّمين» بكسر الواو، اسم فاعل من «سوّم» مضعف العين.

وقرأ الباقون «مسوّمين» بفتح الواو، اسم مفعول من «سوّم» مضعّف العين أيضا. والسمة العلامة، فعن «عليّ بن أبي طالب» رضي الله عنه قال:

«كان سيما الملائكة يوم «بدر» الصوف الأبيض، وكان سيماهم أيضا في نواصي خيولهم» اهـ-.

وعن «ابن عباس» رضي الله عنهما قال: «كان سيما الملائكة يوم «بدر» عمائم بيض قد أرسلوها في ظهورهم، ويوم «حنين» عمائم حمر» اهـ- (?) ومن ينعم النظر في هاتين القراءتين يجد مردّ الخلاف يرجع إلى الصيغ، إذ القراءة الأولى اسم فاعل، والثانية اسم مفعول.

قال ابن الجزري:

.......... ... ..... وحذف الواو عم

من قبل سارعوا .... ... ..........

المعنى: قرأ المرموز لهم ب «عم» وهم: «نافع، وابن عامر، وأبو جعفر» «وسارعوا» من قوله تعالى: وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ (سورة آل عمران آية 133) قرءوا «سارعوا» بحذف الواو، وذلك على الاستئناف. وهي مرسومة بحذف الواو في مصاحف «أهل المدينة والشام».

وقرأ الباقون «وسارعوا» بإثبات الواو، وذلك عطفا على قوله تعالى قبل:

وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (آية 132). وهذه القراءة موافقة لرسم بقية المصاحف (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015