وقرأ الباقون «ولا تحضّون» بضم الحاء بدون ألف بعدها، مضارع «حضّ» مضعف الثلاثي، مثل: «ردّ يردّ».
تنبيه: تقدم التنبيه على قراءة الغيبة، والخطاب في «ولا تحضون».
قال ابن الجزري:
............ ... ......... وافتحا
يوثق يعذّب رض ظبى ... ... ............
المعنى: اختلف القرّاء في «لا يعذب، ولا يوثق» من قوله تعالى: فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ (سورة الفجر آية 25). ومن قوله تعالى: وَلا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ (سورة الفجر آية 26).
فقرأ المرموز له بالراء من «رض» والظاء من «ظبى» وهما: «الكسائي، ويعقوب» «لا يعذّب، ولا يوثق» بفتح الذال، والثاء، على البناء للمفعول، ونائب الفاعل «أحد» والهاء في «عذابه، ووثاقه» تعود على الإنسان المعذّب الموثق، والتقدير: فيومئذ لا يعذّب أحد مثل تعذيبه، ولا يوثق أحد مثل إيثاقه.
وقرأ الباقون «لا يعذّب، ولا يوثق» بكسر الذال، والثاء، على البناء للفاعل، والفاعل «أحد» والهاء في «عذابه، ووثاقه» تعود على «الله تعالى» والتقدير: فيومئذ لا يعذّب أحد أحدا مثل تعذيب الله للعصاة، والكافرين، ولا يوثق أحد أحدا مثل إيثاق الله للعصاة، والكافرين.
تمّت سورة الفجر ولله الحمد والشكر