قال ابن الجزري:
وخفّ سجّرت شذا حبر غفا ... خلفا ............
المعنى: اختلف القرّاء في «سجرت» من قوله تعالى: وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ (سورة التكوير آية 6).
فقرأ المرموز له بالشين من «شذا» ومدلول «حبر» والمرموز له بالغين من «غفا خلفا» وهم: «روح، وابن كثير، وأبو عمرو، ورويس» بخلف عنه «سجرت» بتخفيف الجيم، على الأصل، ومنه قوله تعالى: وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (سورة الطور آية 6).
وقرأ الباقون «سجّرت» بتشديد الجيم، وهو الوجه الثاني «لرويس» والتشديد لإرادة التكثير.
قال «القشيري»: هو من سجرت التنور أسجره سجرا: إذا أحميته (?) وحينئذ يكون المعنى: وإذا أوقدت البحار فصارت نارا تضطرم.
قال ابن الجزري:
............ ... ... وثقل نشّرت حبر شفا
المعنى: اختلف القرّاء في «نشرت» من قوله تعالى: وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (سورة التكوير آية 10).
فقرأ مدلولا «حبر، شفا» وهم: «ابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «نشّرت» بتشديد الشين للمبالغة.