قال ابن الجزري:
............ وفتح أن ... ذي الواو كم صحب تعالى كان ثن
صحب كسا والكلّ ذو المساجدا ... وأنّه لمّا اكسر اتل صاعدا
المعنى: اختلف القرّاء في وَأَنَّهُ تَعالى (آية 3)، وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ (آية 4). وَأَنَّا ظَنَنَّا (آية 5). وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ (آية 6). وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا (آية 7). وَأَنَّا لَمَسْنَا (آية 8). وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ (آية 9). وَأَنَّا لا نَدْرِي (آية 10). وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ (آية 11). وَأَنَّا ظَنَنَّا (آية 12). وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدى (آية 13)، وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ (آية 14). وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ (آية 19). وذلك ثلاث عشرة همزة.
فقرأ المرموز له بالكاف من «كم»، «كسا» ومدلول «صحب» وهم «ابن عامر، وحفص، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» بفتح الهمزة في المواضع كلها، وهي معطوفة على الضمير في «به» من قوله تعالى: يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ (آية 2). من غير إعادة الجارّ، على مذهب الكوفيين.
وقال «محمود بن عمر الخوارزمي الزمخشري» ت 538 هـ: «هي معطوفة على محلّ «به» كأنه قال: صدقناه، وصدقنا «أنه تعالى جدّ ربنا» إلى آخر الآيات.
وقرأ المرموز له بالثاء من «ثن» وهو: «أبو جعفر» بالفتح في أربعة منها وهي: وَأَنَّهُ تَعالى (آية 3)، وَأَنَّهُ كانَ يَقُولُ (آية 4)، وَأَنَّهُ كانَ رِجالٌ (آية 6)، وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ (آية 19). وكسر في التسعة الباقية، وذلك جمعا بين اللغتين.