قال ابن الجزري:
......... تفاوت قصر ... ثقّل رضا .........
المعنى: اختلف القرّاء في «تفوت» من قوله تعالى: ما تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُتٍ (سورة الملك آية 3).
فقرأ مدلول «رضا» وهما: «حمزة، والكسائي» «تفوت» بحذف الألف التي بعد الفاء، وتشديد الواو.
وقرأ الباقون «تفوت» بإثبات الألف، وتخفيف الواو، وهما لغتان مثل:
التعهّد، والتعاهد.
حكى «أبو زيد الأنصاري» ت 215 هـ أنه سمع: «تفاوت الأمر تفاوتا، وتفوّتا» اهـ.
المعنى: ما ترى في خلق الرحمن من تناقض، ولا تباين، ولا اعوجاج، ولا تخالف، بل هي مستوية مستقيمة دالّة على خالقها، وإن اختلفت صورها، وصفاتها فقد اتفقت من هذه الحيثية.
قال ابن الجزري:
......... ... ... وتدّعوا تدعوا ظهر
المعنى: اختلف القرّاء في «تدّعون» من قوله تعالى: وَقِيلَ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (سورة الملك آية 27).
فقرأ المرموز له بالظاء من «ظهر» وهو: «يعقوب» «تدعون» بإسكان الدال مخففة، من «الدعاء» أي تطلبون.