قال ابن الجزري:
............... ... يفصل نل ظبى وثقل الصّاد لم
خلف شفا منه افتحوا عمّ حلا ... دم ...............
المعنى: اختلف القرّاء في «يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ» من قوله تعالى: لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ (سورة الممتحنة آية 3).
فقرأ مدلول «عمّ» عدا «ابن عامر» والمرموز له بالحاء من «حلا» والدال من «دم» وهم: «نافع، وأبو جعفر، وأبو عمرو، وابن كثير» «يفصل» بضم الياء، وسكون الفاء، وفتح الصاد مخففة، على البناء للمفعول، ونائب الفاعل «بينكم» و «يفصل» مضارع «فصل» الثلاثي نحو: «ضرب يضرب».
وقرأ المرموز له بالميم من «منه» وهو: «ابن ذكوان» «يفصّل» بضم الياء، وفتح الفاء، وفتح الصاد المشدّدة، على البناء للمجهول، و «بينكم» نائب فاعل، و «يفصّل» مضارع «فصّل» مضعف العين، نحو: «علّم يعلّم».
وقرأ المرموز له باللام من «لم خلف» وهو: «هشام بخلف عنه» بوجهين:
الأول مثل قراءة «نافع» ومن معه. والثاني: مثل قراءة «ابن ذكوان».
وقرأ المرموز له بالنون من «نل» والظاء من «ظبى» وهما: «عاصم، ويعقوب» «يفصل» بفتح الياء، وسكون الفاء، وكسر الصاد مخففة، على البناء للفاعل، وهو مضارع «فصل» الثلاثي، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «الله تعالى» المتقدم ذكره في قوله تعالى: يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ (آية 1).
وقرأ مدلول «شفا» وهم: «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «يفصّل»