تخرج من طرف اللسان، وأصول الثنايا العليا، و «الصاد» تخرج من طرف اللسان، وأطراف الثنايا السفلى، كما أنهما مشتركان في صفتي الهمس، والإصمات.
قال ابن الجزري:
...... ويكونوا خاطبا ... غوثا ............
المعنى: اختلف القرّاء في «ولا يكونوا» من قوله تعالى: وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ (سورة الحديد آية 16).
فقرأ المرموز له بالغين من «غوثا» وهو: «رويس» «ولا تكونوا» بتاء الخطاب، على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، لأن المقام للغيبة، إذ المراد «المؤمنون».
وقرأ الباقون «ولا يكونوا» بياء الغيبة، جريا على السياق، لأن قبله قوله تعالى: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ.
قال ابن الجزري:
......... ... ... أتاكم اقصرن حز ...
المعنى: اختلف القرّاء في «ءاتاكم» من قوله تعالى: وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ (سورة الحديد آية 23).
فقرأ المرموز له بالحاء من «حز» وهو: «أبو عمرو» «أتاكم» بقصر الهمزة، أي بدون مدّ نهائيّا، من «الإتيان» والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على «ما» والتقدير: ولا تفرحوا بالذي جاءكم لأن الله لا يحب كل مختال فخور.
وقرأ الباقون «ءاتاكم» بمد الهمزة، وهو مدّ بدل، فكل يمدّ حسب مذهبه، من «الإيتاء» وهو: الإعطاء، والفاعل ضمير مستتر تقديره «هو» يعود على لفظ الجلالة «الله» المتقدم ذكره في قوله تعالى: وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (آية 21).