وقرأ الباقون «وكلّا» بالنصب، مفعولا مقدما ل «وعد» و «الحسنى» المفعول الثاني. وهذه القراءة موافقة لرسم المصاحف غير المصحف الشامي. قال «أبو عمرو الداني»: «وفي «الحديد» في مصاحف «أهل الشام» «وكلّ وعد الله الحسنى»، بالرفع، وفي سائر المصاحف «وكلّا» بالنصب» اهـ (?).
قال ابن الجزري:
............... ... قطع انظرونا واكسر الضّمّ فرا
المعنى: اختلف القرّاء في «انظرونا» من قوله تعالى: يَوْمَ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ (سورة الحديد آية 13).
فقرأ المرموز له بالفاء من «فرا» وهو: «حمزة» «أنظرونا» بهمزة قطع مفتوحة، وكسر الظاء، على أنه فعل أمر من «الإنظار» وهو: التأخير، والإمهال، ومنه قوله تعالى: قالَ أَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (سورة الأعراف آية 14).
وقرأ الباقون «انظرونا» بهمزة وصل تسقط في الدّرج، وتثبت في الابتداء مضمومة مع ضم الظاء، على أنه فعل أمر من «النظر» وهو: الإبصار بالعين، أي: انظروا إلينا.
قال ابن الجزري:
يؤخذ أنّث كم ثوى ...... ... ............
المعنى: اختلف القرّاء في «لا يؤخذ» من قوله تعالى: فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ (سورة الحديد آية 15).
فقرأ المرموز له بالكاف من «كم» ومدلول «ثوى» وهم: «ابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب» «لا تؤخذ» بتاء التأنيث.
وقرأ الباقون «لا يؤخذ» بياء التذكير، وجاز تأنيث الفعل، وتذكيره، لكون الفاعل مؤنثا مجازيّا وهو: «فدية».