بالتدمية. وقال المفسرون: لم يطمثهن: لم يطأهن، ولم يغشهن، ولم يجامعهن قبلهم أحد (?).
قال ابن الجزري:
............ ... ... ويا ذي آخرا واو كرم
المعنى: اختلف القرّاء في «ذي الجلل» الموضع الأخير من قوله تعالى:
تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ (سورة الرحمن آية 78).
فقرأ المرموز له بالكاف من «كرم» وهو: «ابن عامر» «ذو الجلل» بالواو، على أنه صفة ل «اسم» من قوله تعالى: تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ وهذه القراءة موافقة لرسم المصحف الشامي.
وقرأ الباقون «ذي الجلل» بالياء، صفة ل «ربّك» وهذه القراءة موافقة لرسم المصاحف غير المصحف الشامي. قال «أبو عمرو الداني»: «وفي مصاحف أهل الشام «ذو الجلل والإكرام» آخر السورة بالواو، وفي سائر المصاحف «ذي الجلل والإكرام» بالياء، والحرف الأوّل (آية 27). في كل المصاحف بالواو» اهـ (?).
تنبيه: أجمع القراء على قراءة الموضع الأول وهو قوله تعالى: وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ (آية 27) بالواو، لأنه نعت ل «وجه» كما أن المصاحف اتفقت على كتابته بالواو.
تمّت سورة «الرحمن» عزّ وجلّ ولله الحمد والشكر