قال ابن الجزري:
............... ... ............ وأتبعنا حسن
باتّبعت ذرّيّة امددكم حما ... وكسر رفع التّا حلا
المعنى: اختلف القرّاء في «وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ» من قوله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ (سورة الطور آية 21).
فقرأ المرموز له بالحاء من «حسن» وهو: «أبو عمرو» «وأتبعنهم» بهمزة قطع مفتوحة بعد الواو، وإسكان التاء والعين، وبنون مفتوحة بعدها ألف، على أن «أتبع» فعل
ماض، و «نا» فاعل، و «الهاء» مفعول أول.
وقرأ أي «أبو عمرو» «ذرّيّتهم» بالجمع مع كسر التاء، مفعول ثان ل «أتبعنهم» والفعل على هذه القراءة مسند إلى ضمير العظمة، وهو إخبار من الله عزّ وجلّ عن نفسه، لمناسبة قوله تعالى قبل: وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (آية 20). فجرى الكلام على نسق واحد.
وقرأ المرموز له بالكاف من «كم» وهو: «ابن عامر، ويعقوب» أحد مدلولي «حما» «واتّبعتهم» بهمزة وصل، وتشديد «التاء» مع فتح العين، وبتاء فوقية ساكنة، على أنّ «اتّبع» فعل ماض، والتاء للتأنيث، و «الهاء» مفعول به.
وقرأ أي «ابن عامر، ويعقوب» «ذريتهم» بالجمع مع رفع التاء، فاعل «واتبعتهم».
وقرأ الباقون «واتّبعتهم» مثل قراءة «ابن عامر، ويعقوب».
وقرءوا «ذرّيّتهم» بالتوحيد وضم التاء، فاعل «واتبعتهم».