{الزُّجَاجَةُ}، وذلك صدر المؤمن الذي فيه قلبه، كأنه كوكب دُرّيّ)) (?).

وقوله تعالى: {يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ}، وفي تفسيرها أقوال:

1 - قيل: شرقية غربية تطلع عليها الشمس بالغداة، وتغرب عليها، فيصيبها حر الشمس بالغداة والعشي، وهذا أجود لزيتها.

2 - وقيل: هي شجرة وسط الشجر ليست من الشرق ولا من الغرب.

3 - وقيل: هي شجرة ليست من شجر الدنيا.

قال الإمام الطبري رحمه الله: ((وأولى هذه الأقوال قول من قال: إنها شرقية غربية، وقال: ومعنى الكلام: ليست شرقية تطلع عليها الشمس بالعشي دون الغداة، ولكن الشمس تشرق عليها وتغرب، فهي شرقية غربية)) (?).

وقوله تعالى: {نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي الله لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ الله الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَالله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.

والمعنى: هذا القرآن نور من عند الله أنزله إلى خلقه يستضيئون به

{عَلَى نُورٍ} على الحجج والبيان الذي قد نصبه لهم قبل مجيء القرآن، مما يدل على حقيقة وحدانيته، وذلك بيان من الله، ونور على البيان، والنور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015